مقتضيات الحكمة
لفظ الحكمة ورد 20 مرة في 12 سورة
هل للحكمة مقتضيات صفاتية وسلوكية؟ هذا مما تجيب عليه آيات الله في كل من سورة الإسراء (من الآية 22 {ولا تجعل مع الله إلها آخر...} إلى الآية 39 في قوله {ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة}) وفي سورة لقمان من الآية 12 إلى الآية 19، ويمكننا أن نجمل تلك الصفات والسلوكيات فيما يلي:
عدم الإشراك بالله:
- {لا تجعل مع الله إلها آخر فتقعد مذموما مخذولا} (الإسراء).
- {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه..} (الإسراء).
- {يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم} (لقمان).
- {ومن كفر فإن الله غني حميد} (لقمان).
شكر الله: {ولقد آتينا لقمان الحكمة أن اشكر لله ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه} (لقمان).
البر بالوالدين:
{..وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما * واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا}.. (الإسراء).
{ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير * وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس بك علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا..}(لقمان).
الإنفاق في سبيل الله دون تبذير أو تقتير: {وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا * إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان بربه كفورا * وإما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها فقل لهم قولا ميسورا * ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا..}(الإسراء).
التعرف على عظيم قدرة الله: {يا بني إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السماوات أو في الأرض يأت بها الله إن الله لطيف خبير} (لقمان).
إقامة الصلاة والأمر والنهي والصبر: {يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانْهَ عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور} (لقمان).
النهي عن قتل الأولاد خشية إملاق: {ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطئا كبيرا} (الإسراء).
النهي عن التعامل مع الناس بكبر والأمر بالتواضع:
- {ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور * واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير} (لقمان).
- {ولا تمش في الأرض مرحا إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا} (الإسراء).
النهي عن الزنا: {ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا} (الإسراء).
النهي عن القتل: {ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا} (الإسراء).
النهي عن أكل مال اليتيم: {ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن} (الإسراء).
الوفاء بالعهد: {وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا} (الإسراء).
الوفاء بالكيل: {وأوفوا الكيل إذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم ذلك خير وأحسن تأويلا} (الإسراء).
النهي عن أن يقفوا الإنسان ما ليس له به علم: {ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا} (الإسراء).
خلاصات.. بعد جولات
إن الله الحكيم هو مصدر الحكمة كلها: تعليما وتنزيلا، ووحيا، وإيتاءً.
إن كتابه الحكيم هو مصدر ثان للحكمة تلاوة وتدبرا وتفكرا واستقاءً.
إن رسله الذين تعلموا وأوتوا ونزلت عليهم الحكمة هم مصدر ثان أيضا لتلمس الحكمة، سواء في أقوالهم أو أفعالهم أو سيرهم.
إن التأمل والتفكر والتدبر في أنباء الأمم السابقة والحاضرة في كليات أمورها وجزئياتها هو مصدر ثالث ودائم للحكمة ومن هنا يأتي حديث نبينا "الحكمة ضالة المؤمن...".
إن استقاء الحكمة ممن آتاهم الله الحكمة من عباده سواء أكان ذلك من أقوالهم أو من نتاج أقلامهم هو مصدر ثالث أيضا ودائم للحكمة.
إن الحكمة هي سبيلنا للدعوة والحركة في الناس نجيء بها إليهم ونسعى بها بينهم.
إنه لا بد لتحصيل الحكمة من العزة.. فلا حكمة لذليل.
إن بيئة الحكمة هي: تزكية وعلم، فلا بد لمن أراد الحكمة ألا يمل ولا يكل من تزكية نفسه ومن التزود بالعلم.
إن التواضع والتوبة على الناس، ووسعهم هي أمور تعين على تحصيل الحكمة.
إن للحكمة علامات: أولها توحيد الله وعدم الشرك به.. وثانيها شكر الله وحمده.. وشكر الناس، وثالثها الشكر لأغلى الناس بالبر بالوالدين وإن دعونا إلى الكفر، ورابعها فعل الخيرات.. وترك المنكرات.. سواء منها ما كان في حق الله..أو ما كان منها في حق عباد الله.
وأخيرا.. فلا حجر على فضل الله فهو سبحانه {يؤتي الحكمة من يشاء * ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا}.. فاللهم آتنا الحكمة.. قدرة.. ومعانيَ.. ونتاجًا.. إنك على ما تشاء قدير.
لفظ الحكمة ورد 20 مرة في 12 سورة
هل للحكمة مقتضيات صفاتية وسلوكية؟ هذا مما تجيب عليه آيات الله في كل من سورة الإسراء (من الآية 22 {ولا تجعل مع الله إلها آخر...} إلى الآية 39 في قوله {ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة}) وفي سورة لقمان من الآية 12 إلى الآية 19، ويمكننا أن نجمل تلك الصفات والسلوكيات فيما يلي:
عدم الإشراك بالله:
- {لا تجعل مع الله إلها آخر فتقعد مذموما مخذولا} (الإسراء).
- {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه..} (الإسراء).
- {يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم} (لقمان).
- {ومن كفر فإن الله غني حميد} (لقمان).
شكر الله: {ولقد آتينا لقمان الحكمة أن اشكر لله ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه} (لقمان).
البر بالوالدين:
{..وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما * واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا}.. (الإسراء).
{ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير * وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس بك علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا..}(لقمان).
الإنفاق في سبيل الله دون تبذير أو تقتير: {وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا * إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان بربه كفورا * وإما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها فقل لهم قولا ميسورا * ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا..}(الإسراء).
التعرف على عظيم قدرة الله: {يا بني إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السماوات أو في الأرض يأت بها الله إن الله لطيف خبير} (لقمان).
إقامة الصلاة والأمر والنهي والصبر: {يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانْهَ عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور} (لقمان).
النهي عن قتل الأولاد خشية إملاق: {ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطئا كبيرا} (الإسراء).
النهي عن التعامل مع الناس بكبر والأمر بالتواضع:
- {ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور * واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير} (لقمان).
- {ولا تمش في الأرض مرحا إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا} (الإسراء).
النهي عن الزنا: {ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا} (الإسراء).
النهي عن القتل: {ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا} (الإسراء).
النهي عن أكل مال اليتيم: {ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن} (الإسراء).
الوفاء بالعهد: {وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا} (الإسراء).
الوفاء بالكيل: {وأوفوا الكيل إذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم ذلك خير وأحسن تأويلا} (الإسراء).
النهي عن أن يقفوا الإنسان ما ليس له به علم: {ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا} (الإسراء).
خلاصات.. بعد جولات
إن الله الحكيم هو مصدر الحكمة كلها: تعليما وتنزيلا، ووحيا، وإيتاءً.
إن كتابه الحكيم هو مصدر ثان للحكمة تلاوة وتدبرا وتفكرا واستقاءً.
إن رسله الذين تعلموا وأوتوا ونزلت عليهم الحكمة هم مصدر ثان أيضا لتلمس الحكمة، سواء في أقوالهم أو أفعالهم أو سيرهم.
إن التأمل والتفكر والتدبر في أنباء الأمم السابقة والحاضرة في كليات أمورها وجزئياتها هو مصدر ثالث ودائم للحكمة ومن هنا يأتي حديث نبينا "الحكمة ضالة المؤمن...".
إن استقاء الحكمة ممن آتاهم الله الحكمة من عباده سواء أكان ذلك من أقوالهم أو من نتاج أقلامهم هو مصدر ثالث أيضا ودائم للحكمة.
إن الحكمة هي سبيلنا للدعوة والحركة في الناس نجيء بها إليهم ونسعى بها بينهم.
إنه لا بد لتحصيل الحكمة من العزة.. فلا حكمة لذليل.
إن بيئة الحكمة هي: تزكية وعلم، فلا بد لمن أراد الحكمة ألا يمل ولا يكل من تزكية نفسه ومن التزود بالعلم.
إن التواضع والتوبة على الناس، ووسعهم هي أمور تعين على تحصيل الحكمة.
إن للحكمة علامات: أولها توحيد الله وعدم الشرك به.. وثانيها شكر الله وحمده.. وشكر الناس، وثالثها الشكر لأغلى الناس بالبر بالوالدين وإن دعونا إلى الكفر، ورابعها فعل الخيرات.. وترك المنكرات.. سواء منها ما كان في حق الله..أو ما كان منها في حق عباد الله.
وأخيرا.. فلا حجر على فضل الله فهو سبحانه {يؤتي الحكمة من يشاء * ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا}.. فاللهم آتنا الحكمة.. قدرة.. ومعانيَ.. ونتاجًا.. إنك على ما تشاء قدير.